Post Top Ad

8/03/2020

أمريكا كاكا .... كتاب للكاتب الكردي عبد الباقي يوسف

-FB_IMG_1590797646662hh-kl_1590805061

ريفيو كتاب أمريكا .. كاكا للكاتب الكردي السوري عبد الباقي يوسف من إصدارات معرض ٢٠٢٠ عن اسكرايب للنشر والتوزيع

يذكر أن الكاتب هو سوري من أصل كردي ودرس اللغة العربية مما يعكس انعكاسًا على العمل بالفعل وكان يمثل بصمة ظهر بالعنوان الذي تم استخدامه اللغة الكردية به ، كما قد تواجدت بمرحلة التدقيق اللغوي التي قد تشوه الكتب القيمة إلا أن هذا لم يكن من نصيب الكتاب حيث شكل التماثيل بين اللغتين بعربية متقنة اجحافًا للكاتب لزخم العمل بأفكار وأيدلوجيات تفكير تحليلي للواقع.


جاء هذا الكتاب مفاجئ لي بالفعل فقد كسر واحداً من قواعد انفصال السرد الروائي عن الحوار ليشمل هذا العمل أطول حوار سردي رأيته قط ولكن هذا لم يخل بالمضمون فقد كان هذا الحوار هو انعكاس حقيقي لمشاعر شخصيات العمل بالفعل.

وأكثر ما أحببته بهذا العمل لقربه من الواقع بكينونة خاصة ، أن بطل الرواية هو (مجهول الهوية) فهو يتحدث عن لسان حال كل منا بحوار خالص يظهر لنا العديد من القضايا التي تشعبت بجذورها داخل الإنسان العربي والسوري علي وجه الخصوص.فقد تحدث عن الحروب والوقاية من مستنقع الفساد إلى أن يا يلقي الضوء بنظرة عن الحب الغير مشروط الذي يضحي الإنسان لأجله. فكان المحور هو البطل وحديث هاتفي مع زوجته أو طيف ابنته الصغيرة.

 -FB_IMG_1590797655922hh-kl_1590805061

ومع ذلك تعددت الشخصيات بالعمل لتجسدكل شخصية جزءً مرفأضاً من المجتمع العربي والغربي الذي يرى فيه تخبط الأبطال بين تلك المعايير الازدواجية للأخلاقيات في المجتمعين.


في كتاب أمريكا قد لا أحبذ الاسم ولكنه يضرب كجلاد حاد كل تفكير عقيم بشأن الحريات والتحرر بدون ضابط لنا كم يتعرّض البشر قبل دخولهم في زوبعة الفنجان وهي تقتنصهم كزهور ربيعية تقتل تحت مسميات عدة وتختلف إطاراتها الخارجية هم بلد الحريات.

إقرأ أيضا مراجعة كتاب مائة عام من العزلة 

ولم يغفل الكاتب بالفعل أن يسلط الضوء على قضايا نفسية واجتماعية وسياسية وكم الفساد التي تمارسها القوة على الضعيف لتطحنه داخل الخلاط وتقذفه جثة هامدة. 


رغم استخدام الكاتب ثلاث كلمات من الحوار العام داخل العمل الفصحى لكن يرد هذا إلى اختلاف النطق بين اللهجات مما يعني قرب منطقة لم يكد يعرف عنها العرب شيئًا لعقلية القارئ.


هنا أجد العمل لا يصنف كرواية بالفعل فهو يجسد الحقيقة بأبشع صورها بدون تجمل في واحدة من أفضل المواجهات الحقيقة الراسخ داخل كل مواطني المهجر بكل حد ، وحجم المأساة التي يعيشون بها بهذا التضارب بداخلهم من الانتماء الوطني والحق في الحياة ، وعلى الرغم من محاولة البطل طوال العمل الذهاب إلى أمريكا لكن حين تأتي فرصة يرفض ويصر على العودة لبلده سوريا ليحيا بداخلها مع ذكرياته واطلال ممزقة.



كتبتها
أميرة إسماعيل 









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع التعليقات المسيئة للذوق والخلق العام

Post Top Ad